المغرب يحتفل بـ «اليوم العالمي للتراث»
يحتفي المغرب باليوم العالمي للمآثر والمواقع التاريخية، على غرار دول المعمور، واختارت له وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة – هذه السنة، عنوان “الأركيولوجيا وتدبير التراث الثقافي”.
احتفالات المغرب:
وتأتي هذه المناسبة لإبراز غنى الموروث الثقافي الوطني المادي واللامادي، والجهود المبذولة لتثمينه وحمايته، وسطرت الوزارة الوصية، في إطار فعاليات شهر التراث لسنة 2024، مجموعة من الأنشطة تطرح موضوعات التلاقح الثقافي والانفتاح على الحضارات والثقافات المتوسطية والإفريقية.
وتستهدف هذه المناسبة بالأساس في المغرب، تعزيز الوساطة الثقافية وتقريب مضامين وقضايا وانشغالات التراث الثقافي من عموم المواطنين، علاوة على تقديم حصيلة المجهودات المبذولة على الصعيدين الوطني والدولي في هذا الاتجاه.
وقال مدير التراث الثقافي بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، مصطفى اجلوق، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، إنه تمت، على الأصعدة الوطنية والجهوية والمحلية، برمجة سلسلة من الأنشطة التراثية والثقافية والفنية التي ستعكس الزخم الكمي والنوعي للتراث الثقافي المغربي، وتتوزع بين زيارات ميدانية ومحاضرات ومعارض تراثية وفنية وتوثيقية وموضوعاتية، فضلا عن ورشات تكوينية ولقاءات تواصلية.
وبخصوص حماية وصيانة وترميم التراث الثقافي المادي الوطني، أكد السيد أجلوق أن الوزارة تشارك في مشاريع الحفاظ على المدن العتيقة بمختلف جهات المملكة، وذلك عبر المساهمة في إعادة تأهيلها بشراكة مع الجماعات المحلية والمجالس الجهوية، من خلال ترميم وصيانة وتثمين عدد مهم من المباني التاريخية بالمدن العتيقة لفاس ومكناس وطنجة وتطوان وسلا ومراكش والصويرة وأكادير، والمبرمجة في إطار المبادرة الملكية لتثمين وإعادة تأهيل المدن العتيقة، و كذا ضمن البرامج التنموية المندمجة محليا وجهويا.
وتابع أنه يجري الاشتغال حاليا على مشروع تهيئة وتثمين موقع سجلماسة الأثري، بتعاون مع كلية الهندسة المعمارية بالجامعة الدولية بالرباط، بالإضافة إلى صيانة وإصلاح السور التاريخي لمسجد حسان بالرباط، وترميم وإعادة تأهيل المبنى التاريخي للقنصلية الدنماركية بالصويرة، وصيانة معلمتي قبور السعديين وقصر البديع بمراكش.
وفي ما يتعلق ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، عملت وزارة الثقافة والشباب والثقافة – قطاع الثقافة، يضيف المسؤول نفسه، على وضع برنامج استعجالي بغرض ترميم المعالم التاريخية المتضررة والمتصدعة بفعل الزلزال بعدد من الجهات والأقاليم، من خلال تكليف لجان تقنية مختصة للانتقال إلى عين المكان والوقوف على وضعية المباني التاريخية والمواقع الأثرية