الوكالة الأمريكية للتنمية: السودان في وضع أسوأ من الصومال عام 2011
أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات طارئة بقيمة 315 مليون دولار للسودانيين، محذّرة من احتمال حدوث مجاعة ذات أبعاد تاريخية، وحملت طرفي النزاع في السودان مسؤولية الكارثة الإنسانية.
الاشتباكات في السودان
وتشمل المساعدة الغذاء ومياه الشرب بالإضافة إلى فحوص لحالات سوء التغذية وعلاج الأطفال في حالات الطوارئ. ويأتي ذلك فيما تشير التقديرات إلى أن خمسة ملايين شخص داخل السودان يعانون الجوع الشديد، مع نقص الغذاء أيضا في دول الجوار التي لجأ إليها مليونا سوداني.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للصحافيين: "نريد أن يستيقظ العالم على الكارثة التي تحدث أمام أعيننا".
وأضافت: "لقد رأينا توقعات للوفيات تقدر أن ما يزيد على 2,5 مليون شخص - حوالى 15% من السكان - في دارفور وكردفان، المناطق الأكثر تضررا، يمكن أن يموتوا بحلول نهاية أيلول".
وشددت المسؤولة الأميركية على أن هذه "أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب، ومع ذلك فهي قابلة بطريقة ما للتفاقم مع اقتراب موسم الأمطار".
ولم يجمع النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة من أجل السودان سوى 16% من هدفه، مع تركّز الكثير من الاهتمام العالمي على غزة، حيث تحذر منظمات الإغاثة أيضا من مخاطر المجاعة.
وقالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور إن السودان قد يكون في وضع أسوأ من الصومال في عام 2011 عندما توفي حوالى 250 ألف شخص بعد ثلاثة مواسم متتالية بدون هطول أمطار كافية في بلد على شفا الفوضى.
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يو، بقوات جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي وحركتي المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين وطرفي الصراع في السودان لضلوعهم في قتل وتشويه أطفال في عام 2023، وأدرجهم على قائمة عالمية سنوية لمرتكبي الانتهاكات بحق الأطفال، حسبما ذكرت "رويترز" للأنباء.
العمليات العسكرية في السودان
تقرير لمجلس الأمن الدولي اطلعت عليه رويترز انتقد جوتيريش أيضا القوات المسلحة في إسرائيل والسودان لمهاجمتها مدارس ومستشفيات وكذلك حماس والجهاد الإسلامي لاحتجازهما رهائن من الأطفال.
واتهمت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي تقاتل القوات المسلحة السودانية منذ أبريل نيسان من العام الماضي، بتجنيد واستغلال الأطفال وارتكاب جرائم اغتصاب وغيرها من أعمال العنف الجنسي، ومهاجمة مدارس ومستشفيات.