“الأونروا”: لا مكان آمن في غزة ويجب وقف التجاهل الصارخ للقانون الإنساني
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن 69% من المباني المدرسية التي كانت تؤوي نازحين في غزة تعرضت للقصف أو لأضرار بشكل مباشر، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ"الجزيرة".
بيان من وكالة “الأونروا”
وشددت “الأونروا”، على أنه لا مكان آمنا في غزة ويجب وقف هذا التجاهل الصارخ للقانون الإنساني ووقف إطلاق النار فورا.
وأضافت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على منصة (إكس)، أنه مع استمرار القيود على المساعدات، لا يزال سكان غزة يواجهون "مستويات يائسة من الجوع"، مُشيرة إلى أن فرقها تعمل بلا كلل للوصول إلى العائلات بالمساعدات، و"لكن الوضع كارثي".
يُذكر أن الأوضاع الإنسانية ومُعاناة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة تتفاقم وتزداد يومًا بعد يوم، نتيجة استمرار قوات الاحتلال بإغلاق المعابر ووقف تدفق المساعدات الإنسانية والمُستلزمات الطبية، وحرمان آلاف المرضى والمُصابين من السفر إلى الخارج لتلقى العلاج.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37 ألفا و296 فلسطينيًا، وإصابة 85 ألفا و197 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.