الصحة العالمية: تجدد القتال بالسودان يجبر أكثر من مليوني شخص على اللجوء
قالت منظمة الصحة العالمية، إن تجدد القتال بالسودان يجبر 2.2 مليون شخص على اللجوء إلى بلدان مجاورة، وسط احتياجات صحية “هائلة”.
أشار مدير منظمة الصحة العالمية، في بيان نشره على منصة إكس، إلى أن “تجدد القتال بالسودان يجبر 2.2 مليون شخص على اللجوء إلى بلدان مجاورة وسط احتياجات صحية هائلة”.
وشدد مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن “معظم السودانيين يصلون إلى تشاد بعد مشي لأيام ونزوح متعدد وجروح بعيارات نارية، والنجاة من الاغتصاب والعنف الجنسي”.
وأشار في بيان نشره على منصة إكس الخميس، إلى أن “تجدد القتال بالسودان يجبر 2.2 مليون شخص على اللجوء إلى بلدان مجاورة وسط احتياجات صحية هائلة”.
والأسبوع الماضي، أجرى خبراء الصحة العالمية مهمة إلى تشاد لتفقد أوضاع السودانيين النازحين، حسب البيان نفسه.
واختتم غيبريسوس حديثه بالقول إن “أولويتنا هي إنشاء أنظمة تلبي الاحتياجات الطبية العاجلة، وبالوقت نفسه تعزز قدرة النظام الصحي في تشاد على المدى الطويل”.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
أدانت منظمة الصحة العالمية، تزايد الهجمات على المرافق الطبية في السودان خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل استمرار المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
واوضحت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لبلدان شرق المتوسط، حنان بلخي، في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من القاهرة، أنه منذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل(نيسان) 2023، تحققت المنظمة من وقوع 82 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية في السودان.
وتابعت بلخي موضحة أن الأسابيع الستة الأخيرة وحدها شهدت 17 هجوماً على هذه المرافق.
يشهد السودان حرباً منذ أبريل 2023 بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو. وأسفرت هذه الحرب عن عشرات آلاف القتلى. وفي حين لم تتّضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع، تفيد تقديرات بأنها تصل إلى «150 ألفاً»، وفقاً للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.
ونزح نحو عشرة ملايين شخص داخل البلاد، أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية خارج الخدمة.
وطالبت بلخي كلّاً من السودان وتشاد بإبقاء معبر «أدري» بين البلدين مفتوحاً للسماح بإدخال مواد الإغاثة، والمساعدات الإنسانية الضرورية، التي يحتاج إليها مئات الآلاف من السودانيين.