الحكومة الليبية المكلفة تبحث أحوال اللاجئين السودانيين
بحث وزير الداخلية في الحكومة المكلفة من مجلس النواب عصام أبوزريبة في ليبيا، الأوضاع الأمنية في الكفرة، وأحوال اللاجئين السودانيين في المدينة.
وقالت الوزارة، في بيان اليوم السبت، إن الاجتماع الذي عقد بمقر الوزارة حضره مدير أمن الكفرة اللواء خالد الحيار وناقش الحلول المناسبة للحد من تزايد عدد اللاجئين الذين يقدر عددهم بنحو 45 ألف شخص، وهي الظاهرة التي تفاقمت بسبب الأوضاع الراهنة في السودان.
وناقش الاجتماع الاحتياجات الضرورية لتعزيز الأمن، والمشاكل والصعوبات التي تواجه سير العمل وسبل تذليلها لتحقيق أفضل النتائج، وتحقيق الاستقرار للحفاظ على النسيج الاجتماعي.
وركز المجتمعون على ملف تأمين الحدود، ومنع التهريب والمخدرات ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وجميع أنواع الجريمة، وآلية التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة وحماية الحدود.
وأعلنت الحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حماد، الأربعاء الماضي أنها سلمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة بالمفوضية لأزمة النازحين من السودان.
وتشير تقديرات إلى أن أكثر من مليونيّ شخص فروا من السودان بسبب العنف الذي اندلع عقب انقلاب أبريل 2023، بمن فيهم ما يزيد على 1.200 شخص يدخلون ليبيا يوميا.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، يوجد في الكفرة ما يصل إلى 45 ألف لاجئ بحاجة ماسة للمساعدة.
وكانت أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من 20 ألف لاجئ من السودان وصلوا إلى ليبيا منذ العام الماضي، مع ارتفاع عدد الوافدين في الأشهر الأخيرة.
وأظهرت وثيقة للمفوضية أنها تتوقع وصول 149 ألف لاجئ سوداني إلى ليبيا قبل نهاية العام الحالي و55 ألفا إلى أوغندا التي ليس لها حدود مشتركة مباشرة مع السودان.
وكشف المتحدث باسم المفوضية إيوان واتسون، عن توسيع خطط المفوضية لمساعدة السودان، مشمولة ليبيا وأوغندا أيضا، بسبب وصول عشرات الآلاف من اللاجئين إلى تلك البلدان في الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن ما لا يقل عن 39 ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى أوغندا، مبينا أن هذا يعكس الوضع الصعب الذي يواجهه اللاجئون، حيث تعد ليبيا بيئة صعبة للغاية بالنسبة لهم في الوقت الحالي.
ويشهد السودان بالفعل أسوأ أزمة نزوح في العالم بعد أن اضطر نحو 12 مليون شخص إلى النزوح بسبب الحرب الأهلية في حين فر ما يزيد على مليونين منهم عبر الحدود.
ومع التوسع الأحدث في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لدولة السودان، يرتفع العدد الإجمالي للدول الأفريقية التي تستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين السودانيين إلى سبع دول.