مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

خوفًا من المواجهة المباشرة مع روسيا.. دول الناتو تخطط للتجنيد الإجباري

نشر
الناتو
الناتو

"خوفًا من المواجهة المباشرة مع روسيا.. دول الناتو تخطط للتجنيد الإجباري"، في ظل تصاعد التوتر داخل القارة العجوز المستمر منذ عامين ونصف على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، تخطو الدول الأوروبية خطوات سريعة قد تزيد المخاوف من مواجهو محتملة مع روسيا، والتي دائما ما حذرت مرارا من دخول الناتو في صراع مباشر معها، ما قد يدفع العالم إلى شفا حرب عالمية ثالثة.

التجنيد الإجباري

دول الناتو تبحث خططا لزيادة تعداد قواتها من خلال التجنيد الإجباري وتعزيز دفاعاتها وقدراتها بتجنيد المواطنين الذكور في غضون 12 شهرا من بلوغهم سن الـ 18، ما يطرح تساؤلا حول أسباب تلك الخطوة الآن.

الدول الأوروبية أوقفت خدمة التجنيد الإلزامي في أعقاب الحرب الباردة التي نشأت بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهما، لكن هذا لم يستمر طويلا، حتى أعادت عددا من الدول، خصوصا في الدول الإسكندنافية ودول البلطيق العمل بهذا النظام في السنوات الأخيرة، وتعد لاتفيا الأحدث في تنفيذ التجنيد الإجباري.
تحذيرات من تصاعد حرب الظل بين روسيا وحلف الناتو خلال الشهور الأخيرة، وتخوفات من تحولها لمواجهة مباشرة.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول بارز في حلف الناتو أن روسيا تشن "عملية تخريب جريئة" داخل الدول الأعضاء في الحلف منذ أكثر من ستة أشهر، تستهدف خطوط إمداد الأسلحة لأوكرانيا وصناع القرار الذين يقفون وراءها.

وأوضح مسؤول حلف الناتو، أنهم لاحظوا "تصعيدا غير مسبوق وانتشار الأسلحة الروسية الهجينة" على مدى الأشهر الستة الماضية، التي شملت "تخريبا ماديا" لخطوط إمداد أسلحة حلف شمال الأطلسي المخصصة لأوكرانيا.

وتابع مسؤول حلف الناتو: "الأمر يتعلق بكل شيء، بدءا من نقطة الإنتاج والمنشأ إلى التخزين، إلى أولئك الذين يتخذون القرارات، إلى التسليم الفعلي، روسيا تحاول تخويف حلفائنا".

ووفقا للتقرير "كشفت الاعتقالات الأخيرة التي طالت شخصيات رفيعة المستوى عن الطبيعة العشوائية والخرقاء لكيفية تطور عمليات الاستخبارات التي ينتهجها الكرملين منذ بداية الحرب في أوكرانيا، ففي العام الماضي اعُتِقل 14 أوكرانيا واثنين من بيلاروسيا في بولندا في قضية واحدة، للاشتباه في عملهم لصالح الاستخبارات الروسية".

واتهم رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك روسيا بـ"الضلوع في حريق متعمد" أصاب أكبر مركز تسوق في بولندا في مايو، كما أثيرت شكوك حول حريق آخر في مصنع للذخيرة جنوب العاصمة في يونيو/حزيران، وأعرب مسؤولون تشيكيون عن مخاوفهم من تورط روسيا في اختراق وتعطيل خطوط السكك الحديدية العام الماضي.

والشهر الماضي، اندلع حريق مشبوه في مصنع معادن تابع لشركة تصنيع معدات دفاعية خارج برلين، وتم اعتقال أوكراني يبلغ من العمر 26 عاما مؤيدا لروسيا بعد أن فجر قنبلة محلية الصنع بالقرب من مطار شارل ديغول في باريس، وأدى حريق بأحد المستودعات شرق لندن في مارس/آذار إلى توجيه دائرة شرطة العاصمة لندن اتهامات لرجلين بالحرق العمد ومساعدة جهاز استخبارات أجنبي، وهو روسيا على وجه التحديد.

وقال المسؤول الكبير في حلف الناتو، إن "التخريب الروسّي" لدول الحلف يرقى إلى "لعبة خطيرة للغاية، إذا كانت روسيا تعتقد أن هذه العمليات لن تؤدي إلى صراع مسلح، أو تفعيل المادة 5 من ميثاق الحلف، الذي ينص على أن الهجوم على دولة عضو واحدة هو هجوم على التحالف بأكمله".

وأضاف: "العثور على هذا الخط هو حساب صعب وخطير"، مؤكدا أن روسيا تستخدم "مجموعة كاملة" من العمليات الهجينة.