بعد هجوم الضاحية الجنوبية.. كيف تنعكس التطورات بين إسرائيل وحزب الله على المنطقة؟
"كيف تنعكس التطورات بين إسرائيل وحزب الله على أمن الشرق الأوسط؟"، في حين ترتفع النداءات الدولية والإقليمية لتخفيف التوترات على الحدود اللبنانية بين إسرائيل وحزب الله في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وانعكاسات ذلك على الجبهة اللبنانية؟
اشتباكات بين حزب الله وإسرائيل:
وجاء هجوم مجدل الشمس ليفاقم من هذه التوترات ويفتح المجال أمام تساؤلات عدة بشأن مدى تأثير التصعيد بين إسرائيل وحزب الله على منطقة الشرق الأوسط.
سيناريوهات عدة تحيط بالمشهد في الوقت الراهن، في ظل وجود احتمالات تصعيد إسرائيل لهجماتها في الجنوب اللبناني بغرض رفع حدة التصعيد العسكري في قطاع غزة في حين يوجد حزب الله على الجانب الآخر في حالة ترقب لطريقة التعامل مع هذا التصعيد.
تساؤلات عدة أيضا ترتبط باحتمالات أن تتخطى عمليات التصعيد الإسرائيلية الجنوب اللبناني في ظل ترقب دولي وإقليمي للدور الأمريكي المنتظر لخفض حدة التوتر وتهدئة الصراع المتأجج في المنطقة، فكيف تنعكس التطورات الحالية بين حزب الله وإسرائيل على أمن المنطقة؟
تعرضت الضاحية الجنوبية في بيروت في لبنان لغارة من الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء.
وأفادت وكالة الأنباء الللبنانية بأن غارة معادية استهدفت محيط مجلس شورى حزب الله في حارة حريك’ في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو دمارا واسعا في عدة مباني ومركبات في المكان الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية.
وذكرت وكالة رويترز أن الغارة على ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت قياديا بارزا في حزب الله، فيما قال شهود عيان إن الانفجار حصل في حارة حريك.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه استهدف القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين.
وأوضح أنه في هذه المرحلة، لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية. إذا كانت هناك أي تغييرات سنقوم بتحديثها’
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، مستهدفة القيادي في حزب الله فؤاد شكر، المعروف أيضًا باسم الحاج محسن، حسبما أفاد مراسل موقع “أكسيوس باراك رافيد” نقلاً عن مصادر إسرائيلية.
ويعتبر فؤاد شكر مستشارًا كبيرًا للشؤون العسكرية لزعيم حزب الله حسن نصر الله، وهو المسؤول عن جميع العمليات العسكرية لحزب الله.
كما أن شكر مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لتورطه في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الخدمة الأمريكية.
ووفقًا لموقع "إسرائيل هيوم"، هناك أنباء تشير إلى مقتل فؤاد شكر في الغارة الجوية. وتُعد هذه الضربة جزءًا من سلسلة هجمات إسرائيلية تستهدف قيادات حزب الله.
وعقب الغارة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف القائد المسؤول عن هجوم مجدل شمس في هذه العملية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
ولا يزال مصير فؤاد شكر مجهول ولم تؤكد أي جهة نجاته أو مقتله إلى الآن.
وبحسب برنامج مكافآت العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن فؤاد شكر - المعروف أيضًا باسم الحاج محسن - يعمل كمستشار عسكري كبير لزعيم حزب الله حسن نصر الله وهو أيضًا عضو في مجلس الجهاد، أعلى هيئة عسكرية في حزب الله.