السفارة الأمريكية بلبنان لرعاياها: احجزوا "أي تذكرة سفر متاحة" وغادروا
حثّت السفارة الأمريكية في لبنان الأميركيين إلى "حجز أي تذكرة سفر متاحة" لهم لمغادرة البلاد، وسط مخاوف من اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله في ظل تصاعد في التوتر الإقليمي.
حرب بين إسرائيل وحزب الله
وأوضحت السفارة الأمريكية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني "نحضّ الراغبين بمغادرة لبنان إلى حجز أي بطاقة سفر متاحة لهم، حتى ولو كانت الرحلة لا تغادر على الفور، أو لا تتبع الطريق الذي يشكّل الخيار الأوّل بالنسبة لهم".
وأشارت السفارة الأمريكية، إلى أنه على الرغم من تعليق وإلغاء العديد من الرحلات إلّا أن "خيارات النقل التجارية لمغادرة لبنان لا تزال متوفرة".
في سياق متصل قُتل شخص السبت عندما قصفت مسيرة إسرائيلية سيارة على الطريق بين دمشق وبيروت في الأراضي السورية، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، غداة غارات إسرائيلية استهدفت قافلة شاحنات وقود في طريقها إلى لبنان من سوريا.
تعرضت السفارة الأمريكية في عوكر في لبنان، صباح اليوم الأربعاء، لإطلاق نار، استمر لمدة نصف ساعة بحسب شهود عيان، وجرى رمي قنبلة على أحد مداخلها أدى إلى إصابة أحد الحراس المتخصصين لحراسة السفارة بجروح متوسطة.
وحسب صحيفة "النهار" اللبنانية، أكد الجيش اللبناني تعرّض السفارة الأمريكية لإطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية.
وردّ عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران، ما أسفر عن إصابة مطلق النار، وجرى توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة.
وأشار الجيش إلى أن وحداته المنتشرة في محيط السفارة أجرت عملية تفتيش للبقعة المحيطة، وهذا ما أكدته السفارة الأمريكية في بيانها التي شددت على أن منشآتها وفريقها آمنين والجيش تكفل برد سريع وأنهى الحادثة.
وأبقت السفارة على مكاتبها مغلقة اليوم، مع نية لإعادة فتحها الخميس، في إشارة إلى انتهاء الحادث، لكنها أوصت مواطني الولايات المتحدة في لبنان بمراقبة موقع Travel.State.Gov.
وأبلغت مصادر أمنية لصحيفة "النهار" أن شخصاً واحداً قام بهذه العملية، وأصيب إصابة بالغة، نتيجة الاشتباك مع الجيش، وقد صرح أنه سوري الجنسية.
في حين جرى الحديث عن وجود أكثر من مسلح، أو خلية كاملة من 3 أو 4 أشخاص، أكدت المصادر الأمنية أن المسوحات التي قام بها الجيش اللبناني واستعمل خلالها فرق مشاة وطائرة سيسنا، لم تؤدِّ إلى اكتشاف أحد، كما أن المقاطع المصورة من قبل المواطنين في محيط السفارة لم تظهر سوى عنصر واحد.
وعلى إثر الحادثة، داهم الجيش بلدتي الصويري ومجدل عنجر المتجاورتين في البقاع، على خلفية الاعتداء على السفارة الأميركية بعدما تبين أن منفذ الاعتداء يسكن في منزل مستأجر يقع عقارياً في بلدة الصويري ومالكه من مجدل عنجر، وجرت سلسلة توقيفات من ضمنها شقيقه.
كما نُقِلَ جريح واحد من أمن السفارة إلى الجامعة الأميركية في بيروت وهو المواطن اللبناني ج.أ. وأصيب نتيجة شظايا القنبلة التي أطلقت على مدخل السفارة، ويخضع الآن لعملية جراحية في وجهه.
من جانبه، قال وزير داخلية لبنان لقناة "العربية" إن لبنان يحقق بالهجوم على السفارة الأمريكية ويتم إيقاف أي شخص له صلة.