مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الهيئات الأممية تحاول درء خطر المجاعة عن السودان

نشر
السودان
السودان

تحاول الهيئات الأممية درء خطر المجاعة عن السودان، الذي يعيش منذ أكثر من سنة ونصف على وقع حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان.

الدعم السريع وجيش السودان

 

وقضت الحرب في السودان على الأخضر واليابس وشلّت كل مقومات الحياة في هذا البلد وشرّدت وقتلت الآلاف من أبنائه.

في إطار الجهود المبذولة لاحتواء الأوضاع، نبّهت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء في 06 آب/ أغسطس 2024 إلى خطورة الأوضاع في السودان وناشدت مجلس الأمن المساعدة على إيصال المعونات الإنسانية إلى السودان "عبر الحدود وخطوط القتال وجوا وبرا"، للتصدي للمجاعة التي يعاني منها مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، بعدما فشلت جميع الجهود لإيصال المساعدات إلى هذه المنطقة المنكوبة.  

مقاطعة شمال دارفور تئنّ وترزح تحت نير المجاعة 

يقع مخيم زمزم في منطقة تعدّ آخر معقل مهم لقوات الدعم السريع في دارفور. وتحاصر هذه القوات المنطقة مما يمنع وصول أي مساعدات إلى المخيم المترامي الأطراف منذ أشهر.

إعلان

في هذا الصدد، قالت مسؤولة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة إيديم ووسورنو أمام مجلس الأمن "حين تحدث المجاعة، فهذا يعني أننا تأخرنا كثيرا. وهذا يعني أننا تخاذلنا. وهذا يعني أننا، المجتمع الدولي، تقاعسنا".

كذلك اقترحت الولايات المتحدة في شهر تموز/ يوليو الفائت أن يدرس المجلس المؤلف من 15 عضوا السماح بعبور المساعدات من المعابر الحدودية مثل معبر "أدري" من تشاد.

السودان على شفا المجاعة ولا حلول قريبة في الأفق

لكن الحكومة السودانية المدعومة من الجيش وروسيا التي تتمتع بحق النقض في المجلس قالتا يوم الثلاثاء إنه لا توجد حاجة إلى تحرك من مجلس الأمن.

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

وصرّح سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد أمام المجلس "إذا حدثت مجاعة.. فنحن مستعدون للتعاون معكم، وسنفتح المعابر لأي مساعدات إنسانية. إنها ليست الحكومة التي أفتخر بتمثيلها هنا هي التي تمنع المساعدات الإنسانية".

وفي حين أن الحكومة السودانية حظرت دخول المساعدات عبر معبر "أدري" الحدودي، وهو أقصر الطرق المؤدية إلى المنطقة التي تعاني من المجاعة، أعلن مسؤولون حكوميون أن قوات الدعم السريع تستخدم المعبر لنقل الأسلحة. 

وقالت ووسورنو إن معبر "أدري" يبقى الأفضل لتوصيل المساعدات بالسرعة والحجم المطلوبين في الظروف الحالية وفي هذه المرحلة الحرجة، مضيفة أن نداء الأمم المتحدة لجلب مساعدات للسودان بقيمة 2.7 مليار دولار لم يتم حتى الآن تمويله إلا بنسبة 32 بالمئة. 

واقترحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أن ينظر مجلس الأمن في تبني قرار للموافقة على دخول المساعدات عبر الحدود إلى السودان، على غرار الإجراء الذي اتخذه بشأن سوريا في السابق. فيما اعتبر دبلوماسيون أن هذا الإجراء ليس قريباً.