الدعم السريع يطالب بحظر الطيران في مواقع سيطرته
طالب الناطق باسم وفد تفاوض “قوات الدعم السريع” إلى مباحثات جنيف، محمد المختار، في تصريحات صحافية، بفرض حظر طيران في المناطق التي تسيطر عليها قواته، باعتبار ذلك أولوية لإيصال المساعدات الإنسانية التي يعرقلها القصف الجوي العشوائي.
الاشتباكات في السودان:
وعدَّ وقف القصف الجوي من النقاط الثلاث التي هي ضمن أجندته لمباحثات جنيف، وتتمثل في: إيصال المساعدات الإنسانية، وهدنة لوقف إطلاق النار، وآلية مراقبة متفق عليها.
وشن الطيران الحربي التابع لقوات الجيش السوداني غارات مكثفة على عدد من مناطق البلاد، مستهدفاً أماكن سيطرة “قوات الدعم السريع”، وشملت مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور، ومدينة الطويشة شرقي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ومدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة وسط البلاد، وألحقت خسائر كبيرة بالمواطنين المدنيين بين قتيل وجريح، وبالبني التحتية، بما في ذلك مستشفى الضعين المدني، ومدارس لجأ إليها نازحون، ومنازل ومحال المواطنين.
وتناقلت وسائط التواصل الاجتماعي معلومات وصور ومقاطع فيديو، عن الخسائر البشرية والمادية التي سُجّلت جراء الغارات.
كشفت وسائل إعلام سودانية اليوم الاثنين، أن ميليشيات الدعم السريع ارتكبت مجـ زرة في قرية جلقاني جنوب سنار الأسبوع الماضي، بعدما حاولت عناصر الميلشيات اصطحاب فتيات المنطقة معهم في المركبات التي كان يستقلونها، لكن الأهالي تصدوا لهم فعادوا وقتلوا أكثر من مائة شخص.
مذبـحة في السودان
وقال شهود عيان لراديو "دبنجا" السوداني إن عناصر من ميليشيات الدعم السريع قتلوا 108 أشخاص في قرية جلقاني، وقُتل ثلاثة جنود من قوات الدعم السريع.
وأفاد عثمان علي، أحد قادة شباب منطقة جلقاني من الدمازين، عاصمة منطقة النيل الأزرق المجاورة، بأن وحدة من الدعم السريع تستقل ثلاث مركبات اقتحمت قرية جلقاني على الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق في جنوب سنار يوم الأحد قبل الماضي وحاولت اصطحاب فتيات وشابات معهم.
وأضاف "واجههم شباب القرية بالسكاكين والعصي واندلع قتال عنيف قُتل ثلاثة من أفراد ميليشيات الدعم السريع وفر الباقون إلى قرية وادي النيل".
وتابع "بعد خمس ساعات، هاجمت مجموعة كبيرة من عناصر الدعم السريع في مركبات ذات دفع رباعي محملة بمعدات عسكرية ثقيلة منطقة جلقاني من الجنوب والغرب، وأطلقوا النار عشوائيًا على القرويين ثم دخل أفراد القوات شبه العسكرية إلى المنازل وقتلوا الشباب بداخلها ، حيث لقي ما لا يقل عن 108 أشخاص مصرعهم خلال الهجوم".
وقال علي إن معظم سكان القرية البالغ عددهم 14 ألف نسمة فروا عبر الشمال وعبروا الحدود إلى منطقة النيل الأزرق، وأخذوا أقاربهم الجرحى إلى مستشفى الدمازين.