السودان.. البرهان: هناك قوى سياسية تسعى للعودة إلى السلطة
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، أن هناك قوى سياسية تسعى للعودة إلى السلطة، ولم يسمى هذه القوى وأوضح البرهان أن هذه المساعي تأتي في وقت لا يزال فيه المواطنون بعيدين عن منازلهم ومناطقهم التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
تصريحات البرهان:
وأشار البرهان إلى أن الوضع الحالي يتطلب من الجميع العمل من أجل استقرار البلاد، وأن العودة إلى السلطة في ظل الظروف الراهنة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات. ودعا إلى ضرورة التركيز على إعادة النازحين إلى مناطقهم وتأمين حياتهم قبل التفكير في أي تحولات سياسية.
في سياق متصل، شدد البرهان على أهمية الوحدة الوطنية والتعاون بين جميع الأطراف لتحقيق السلام والاستقرار في السودان. وأكد أن الجيش سيظل حامياً للبلاد وسيسعى إلى حماية المواطنين وضمان عودتهم إلى حياتهم الطبيعية بأسرع وقت ممكن.
اعتبر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، يوم الخميس الماضي أن ما تواجهه بلاده من صراع مع قوات الدعم السريع يعتبر نوعاً من الاستعمار الجديد.
أكد البرهان رفضه لمحاولات الهيمنة على بلاده من خلال “جهات خارجية” تستخدم “الدعم السريع”.
حدث ذلك خلال اجتماع البرهان مع وفد مجلس الأمن والسلم الإفريقي في مدينة بورتسودان (شرق)، والذي ترأسه محمد جاد، المندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الإفريقي والرئيس الحالي لمجلس السلم والأمن، وذلك وفقاً لبيان صادر عن مجلس السيادة.
خلال الاجتماع، أوضح البرهان أن ما يمر به السودان يعد استعمارًا جديدًا.
أشار إلى أن “تجاهل الاتحاد الإفريقي للأزمة التي يعاني منها شعب السودان يعود إلى عدم فهمه لواقع هذه الأزمة”، وفقًا للبيان.
ذكر البيان أن البرهان صرح: “نرفض سيطرة أي جهات أجنبية (لم يحددها) على السودان، والتي تستخدم ميليشيا الدعم السريع في حربها ضد الوطن”.
وأضاف: “البلاد تحت الاحتلال من قبل ميليشيا متمردة (الدعم السريع) بمساعدة مرتزقة أجانب، ودعم دول معروفة للجميع”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
منذ أبريل 2023، تستمر المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط حوالي 21 ألف قتيل ونزوح نحو 10 ملايين شخص، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
تتزايد المناشدات من قبل الأمم المتحدة والدولية لإنهاء الحرب، مما قد يحمي السودان من كارثة إنسانية بدأت تؤدي إلى دفع الملايين نحو المجاعة والوفاة جراء نقص الغذاء نتيجة للصراع الذي انتشر ليشمل 13 ولاية من أصل 18.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع التكتل القاري، ذكر البرهان: “ما زلنا نعتقد أن وصف الاتحاد الإفريقي لما حدث في 25 أكتوبر 2021 بأنه انقلاب ليس دقيقاً ويتعارض مع الحقائق”.