المغرب يعتزم زيادة إنتاج الكهرباء بالغاز بمقدار 3000 ميغاواط
يعتزم المغرب زيادة قدرة إنتاج الكهرباء عبر المحطات العاملة بالغاز الطبيعي بنحو 3000 ميغاواط بحلول نهاية العقد الجاري للاستجابة للطلب المتزايد، بحسب طارق حمان، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بمقابلة مع "الشرق".
الكهرباء المغرب
تضم المملكة محطات حرارية لإنتاج الكهرباء بالغاز الطبيعي المستورد، تمثل حالياً 7% من المزيج الكهربائي الوطني بقدرة تبلغ 834 ميغاواط، فيما لا يزال الفحم أول مصدر لتوليد الطاقة بالبلاد بحصة تناهز 34%، بحسب أرقام رسمية لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
ستشمل عملية زيادة القدرة الحرارية الغازية، توسيع الإنتاجية بمحطة "تهدارت" شمال المغرب، وبناء محطة "الوحدة" وسط المملكة، إضافةً إلى دراسة مشروع محطة حرارية جديدة للمباشرة بها على المدى القريب.
الغاز كطاقة انتقالية
يشير حمان إلى أن مواكبة الانتقال الطاقي تتطلب زيادة قدرات الإنتاج الكهربائي من خلال مشاريع الطاقات المتجددة، وتطوير قدرات التخزين، بموازاة زيادة قدرات المحطات الحرارية العاملة بالغاز الطبيعي القائمة، وإنشاء أُخرى جديدة.
ينتج المغرب حوالي 100 مليون متر مكعب سنوياً من الغاز الطبيعي في حقول صغيرة على المحيط الأطلسي، لكنها تقترب من مرحلة نفاد الاحتياطات، بينما يستورد الباقي من الخارج لتلبية الطلب المحلي المُقدر بنحو مليار متر مكعب كل سنة.
وذكر الموقع الإخباري البريطاني "جي سي اير" المتخصص في مجال البناء، أن الوكالة المغربية للطاقة المستدامة طرحت مع البنك الأوروبي للاستثمار مناقصة للحصول على المساعدة الفنية للدراسة.
وكشف "جى سي اير" أن الموقع المفضل لإنشاء المشروع يبقى هو المحيط الأطلسي قبالة مدينة الصويرة المغربية، والتي تعد بمثابة منتجع شهير بين راكبي الأمواج الشراعية بسبب التدفق المستمر للهواء من المحيط الأطلسي إلى منطقة الضغط المنخفض الصحراوية، و أن الرياح القوية والمياه الضحلة في المنطقة تمنحها إمكانات عالية لإنتاج طاقة الرياح.
وتريد وكالة الطاقة المغربية تركيب ما لا يقل عن 6 جيجاوات من طاقة توليد الرياح بحلول عام 2030 كجزء من خطتها لتوليد ما يفوق 52% من طاقة البلاد من مصادر متجددة بحلول ذلك الوقت.
ويأتي الكشف عن هذا المشروع القاري الجديد بعد الإعلان في شهر سبتمبر من 2022 على أن البنك الأوروبي للاستثمار قد منح إذنا بمنحة قدرها 2 مليون يورو لـوكالة الطاقة المغربية لإجراء دراسة أولية، قبل بناء مشروع تجريبي صغير.
وقد علق مدير عمليات بنك الاستثمار الأوروبي في المغرب، قائلاً: "ستساهم عملية المساعدة الفنية لدينا في تحقيق الأهداف المناخية الطموحة للمغرب وتطوير قطاع متطور جديد في جميع أنحاء القارة".
تأتي المغرب ومصر على رأس الدول النامية التي تمتلك إمكانات كبيرة من طاقة الرياح تؤهلها لتحقيق الطموحات المناخية.