الجيش السوداني يعلن سيطرته على مدينة الدندر بولاية سنار
سيطر الجيش السوداني، الأربعاء، على مدينة الدندر بولاية سنار جنوب شرق السودان، بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع.
العمليات على الدندر:
والجمعة، بدأ الجيش مدعومًا من قوات الحركات المسلحة وعناصر المقاومة الشعبية وجهاز المخابرات العامة يخوض معارك مع الدعم السريع على مشارف الدندر في سياق أكبر عملية عسكرية ينفذها اعتبارًا من 26 سبتمبر المنصرم.
وقالت مصادر عسكرية، إن “الجيش تمكن من استرداد مدينة الدندر من قوات الدعم السريع عبر القوة العسكرية”.
وأشاروا إلى أن الجيش وحلفاءه بسطوا سيطرتهم على الدندر، بعد معارك عنيفة اُستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمدافع والمسيرات الانتحارية تحت غطاء جوي من الطيران الحربي.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على الدندر في أوائل يوليو الماضي بعد معارك مع القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، وقامت بعد ذلك بتشكيل حكومة محلية من أبناء المدينة.
وارتكبت قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة النطاق بحق سكان الدندر وقراها التي تناهز الـ 200 قرية، بما في ذلك القتل والتشريد والنهب.
واستمر الطيران الحربي في شن غارات جوية على الدندر، خاصة قرية كامراب، التي يُروج أنصار الجيش بأنها “حاضنة لقوات الدعم السريع” نظرًا لانحدار بعض أفراد قبيلة الرزيقات منها.
شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني غارة جوية استهدفت قرية كامراب في ريف محلية الدندر بولاية سنار جنوب شرق السودان، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى، بينهم أطفال، بحسب شهود عيان. ولم يُعلن عن العدد الدقيق للضحايا حتى الآن.
وقع الهجوم في حوالي الساعة الواحدة ظهرًا، وأكد سكان المنطقة أنه لا توجد قوات الدعم السريع في المنطقة المستهدفة.
وقد انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مراسم دفن الضحايا، مما أثار موجة من الغضب بين الأهالي الذين احتجوا على هذا القصف، مشيرين إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يتعرضون فيها لهجوم جوي.
يأتي هذا القصف في إطار الصراع الدائر في السودان منذ اندلاع المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وعلى الرغم من أن النزاع يتركز بشكل أساسي في العاصمة الخرطوم ودارفور، إلا أن مناطق أخرى مثل ولاية سنار شهدت تصاعدًا في العنف، حيث تستهدف الغارات الجوية المدنيين في بعض الأحيان.
تكرار استهداف المناطق المدنية أثار غضباً واسعاً وسط الأهالي، خاصة مع تزايد عدد الضحايا المدنيين في ظل الصراع المستمر.
وسيطرت قوات الدعم السريع في يوليو الماضي، على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة عاصمة الولاية، وأعقب ذلك عمليات سلب ونهب واسعة، وحركة نزوح كبيرة باتجاه الولايات القريبة، قبل أن تنتقل المعارك إلى الدندر وجبل موية والدالي والمزموم