الرئيس التونسي يعد باتخاذ إجراءات قانونية ضد من يعيق إنجاز الأعمال الكبرى
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، مجددا التزامه باستكمال الأشغال العامة الكبرى وتحسين خدمات الدولة، معلنا عن إجراءات قانونية ضد كل من يحاول عرقلة هذه الأهداف.
تصريحات الرئيس التونسي
واستعرض الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال اجتماع لمجلس الوزراء بقصر قرطاج، التفاصيل المتعلقة بتنفيذ مشاريع مختلفة، بما في ذلك مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان، وهي مبادرة تبشر بتحسين خدمات الرعاية الصحية بشكل كبير بالمنطقة.
وأعرب الرئيس التونسي قيس سعيد، عن ضرورة احترام المواعيد النهائية، واقترح تغييرات تنظيمية وإدارية لتبسيط تدبير وتمويل مشاريع البنية التحتية. ومن بين التدابير التي تم النظر فيها، هناك أساليب جديدة لإدارة المشاريع الكبيرة وضمان كفاءة الهياكل العامة، مع إيلاء اهتمام خاص لتعزيز شفافية وفعالية الإجراءات البيروقراطية.
أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن بلاده دخلت مرحلة جديدة في تاريخها ولا عذر لأحد في ألا يستجيب لمطالب التونسيين والتونسيات المشروعة في الحياة التي تحفظ كرامتهم، موضحا أن الإجراءات الحكومية لا يجب أن تكون طويلة ومعقّدة وألا تمثل عقبة أمام الجمهور، بل يجب أن تكون مُيسّرة وقصيرة .
وشدد الرئيس سعيد، خلال اجتماع ضمّ كل أعضاء الحكومة التونسية، اليوم الثلاثاء وفقا لوكالة الأنباء التونسية على مضاعفة الجهود لتفكيك كل شبكات الفساد وتطهير الإدارة ممّن لا زالوا يعتقدون أنهم فوق المحاسبة ولا يمكن أن يطالهم أي جزاء، وحثهم على مزيد البذل والعطاء، مؤكدا على ضرورة الإسراع في إعداد تشريعات جديدة مع اختصار الآجال ووضع حدّ للتشريعات التي وُضعت على المقاس، هذا فضلا عن عدم التسامح مع كل من يُخلّ بالواجبات المحمولة عليه .
وأشار الرئيس التونسي إلى أن انتظارات الشعب التونسي كبيرة ولا عذر لأحد في أن يُخيّبها ولا بد من وضع تصورات وطرق عمل جديدة تقطع مع الماضي البغيض وتفتح للجميع آفاقا رحبة، فتونس تزخر بالخيرات وتعجّ بالطاقات ولا بد من تعبيد الطريق خاصة أمام الشباب حتى يُحقق طموحاته وآماله.
وحسب هيئة الانتخابات فقد بلغت نسبة الإقبال العامة حوالي 29 في المئة. وحصل العياشي زمّال الرئيس السابق لحركة "عازمون" الليبرالية، والموجود في السجن على 7 في المئة من الأصوات، وزهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب القومية على حوالي 2 في المئة.
ويعتقد مراقبون أن الفوز الساحق لسعيد جاء على خلفية الإجراءات التي اتخذها ضد تنظيم الإخوان وقيادات حركة النهضة الإخوانية.
ومنذ عام 2021 بدأ سعيد تحرير تونس من هيمنة جماعة الإخوان تحت الضغط الشعبي، عبر تعليق عمل البرلمان قبل حله وكتابة دستور جديد جرت بموجبه الانتخابات التشريعية والرئاسية.