الخارجية السودانية تشيد بوساطة أردوغان بين الخرطوم وأبو ظبي

أشاد وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف بالمبادرة التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للوساطة بين الخرطوم وأبو ظبي، مشيراً إلى أنها “سيكون لها مردود إيجابي” على بلاده.
وأضاف الشريف في مقابلة مع الأناضول: “في هذه الحرب، وجدنا تفهما من القيادة التركية للأوضاع في السودان، وبُحثت المسائل المتعلقة بالحرب بصورة وثيقة جدا”.
ومنذ أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق بيانات أممية ومحلية.
وأضاف الشريف أن “تركيا بقيادة الرئيس أردوغان وقفت موقفا كريما وعظيما مع الشعب السوداني والدولة السودانية، وكانت واضحة في كل مواقفها، وهي مع سيادة الدولة السودانية والحفاظ مقدراتها”.
وشدد على أن السودان وشعبه تربطه علاقات “وطيدة ووثيقة وتاريخية” مع تركيا حكومة وشعبا.
و”آخر ما تقدم به الرئيس أردوغان هو (عرض) الوساطة بين السودان والإمارات، وهذه المبادرة سيكون لها مردود إيجابي على السودان حكومة وشعبا وقيادة”، كما أردف الشريف.
وفي 13 ديسمبر الجاري قالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال اتصال هاتفي، استعداد أنقرة للتوسط في حل النزاع بين السودان والإمارات.
واتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، في وقت سابق، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده، عبر دعم قوات “الدعم السريع” شبه العسكرية.
لكن الإمارات نفت تدخلها في الشؤون السودانية الداخلية، وقالت إن “تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها”.
تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني والدعم في الخرطوم والفاشر
وفي سياق منفصل،تصاعدت المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم والفاشر وسط استخدام كبير للطيران المسير، جاء ذلك حسب ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها.
الخطوط الجوية السودانية تتجه الى تسيير رحلات إلى مدينة إماراتية جديدة
وفي سياق آخر ، تشهد شركة الخطوط الجوية السودانية “سودانير” نشاطًا ملحوظًا في الفترة الحالية، حيث تسعى لاستئناف رحلاتها إلى مطار الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يأتي ذلك وفقًا لما تم نشره على الصفحة الرسمية للشركة على موقع فيسبوك، فإن هناك خططًا لتسيير رحلات مباشرة بين بورتسودان والشارقة في القريب العاجل، مما يعكس نجاحات الشركة المستمرة خلال هذا العام، والذي شهد تحسنًا كبيرًا في أدائها التشغيلي.
وتعتبر سودانير واحدة من أقدم شركات الطيران في العالم، حيث تقترب من إكمال ثمانين عامًا منذ تأسيسها. تربط الشركة علاقة تاريخية بمطار الشارقة الدولي، الذي يعد المطار الرئيسي لإمارة الشارقة وثالث أكبر مطار في الإمارات بعد مطاري دبي وأبوظبي. يُعتبر مطار الشارقة مركزًا رئيسيًا لعمليات شركة العربية للطيران، وقد لعب دورًا مهمًا في تطوير خدمات الطيران في المنطقة.
في سياق تاريخ العلاقة بين سودانير ومطار الشارقة، أشار مرتضى جمعة، المسؤول السابق بمحطة الشارقة ومدير الشحن الجوي الحالي بسودانير، إلى أن التعاون بين الطرفين بدأ يتطور بشكل ملحوظ منذ عام 1986، عندما بدأت الشركة في تسيير رحلات شحن جوي باستخدام طائرات بوينغ 707. وقد ساهمت هذه الرحلات في تعزيز الروابط التجارية بين السودان والإمارات، مما يعكس أهمية الشارقة كمركز لوجستي في المنطقة.