الرئيس اللبناني يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان ويشيد بوحدة اللبنانيين

هنأ رئيس لبنان، جوزيف عون، المسلمين في لبنان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، متمنيًا أن يحمل الشهر الفضيل الخير والسلام والاستقرار للبنان وشعبه.
المسلمين في لبنان
وأعرب الرئيس عون عن سعادته بتزامن بدء شهر رمضان مع الصوم الكبير لدى المسيحيين، مؤكدًا أن هذه المناسبة تعكس القيم الروحية المشتركة التي تجمع اللبنانيين بمختلف طوائفهم. وقال في بيان: "كم جميل أن يتزامن بدء شهر رمضان عند الأخوة المسلمين مع بدء الصوم الكبير عند المسيحيين، فيتشارك اللبنانيون معاني القيم الروحية التي يجسدها الصيام، باعتباره أعلى تعبير عن الإرادة والحرية، إلى جانب ما يوفره من فرص لرفع الصلوات من أجل وطنهم الذي استحق أن يكون 'وطن الدور والرسالة' ونموذجًا يحتذى به في وحدة العيش المشترك".
من جهته، كتب رئيس الحكومة، نواف سلام، عبر حسابه في منصة "إكس": "أهنئ اللبنانيين والعرب والمسلمين جميعًا بحلول شهر رمضان المبارك، سائلاً الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يعيده علينا وعليكم بالخير واليُمن والبركات".
وكان لبنان قد أعلن، مساء أمس الجمعة، ثبوت رؤية هلال رمضان، ليكون السبت أول أيام الشهر الفضيل.
يعد شهر رمضان المبارك مناسبة استثنائية في لبنان، حيث تتجلى خلاله مظاهر التقوى والتكافل الاجتماعي وسط أجواء روحانية تميز هذا الشهر عن باقي أشهر السنة.
وعلى الرغم من أن العادات والتقاليد الرمضانية في لبنان تتشابه مع نظيرتها في الدول العربية، إلا أن لكل منطقة طابعها الخاص الذي يعكس التنوع الثقافي والتاريخي الذي يتميز به هذا البلد.
يعود تاريخ بعض العادات الرمضانية في لبنان إلى مئات السنين، حيث تأثرت هذه التقاليد بالعهود الإسلامية المتعاقبة مثل العهد الفاطمي والعثماني، بالإضافة إلى بعض العادات التي حملها القادمون إلى لبنان من سوريا والعراق وإيران وتركيا والمغرب العربي.
«المسحراتي»
ومن أبرز هذه العادات «المسحراتي» الذي كان يجوب الأحياء والشوارع لإيقاظ الناس للسحور، مستخدمًا طبلة صغيرة وعصا من الخيزران، حيث كان يضرب على الطبل ويردد الأناشيد الدينية والنداءات الشخصية بأسماء الصائمين.
ورغم التطور التكنولوجي الذي أدى إلى تراجع هذه العادة في المدن الكبرى، إلا أنها لا تزال قائمة في بعض القرى والأحياء التقليدية في الجنوب والبقاع، حيث يواصل المسحراتي أداء مهمته، مناديًا على الصائمين بأسمائهم لإيقاظهم للسحور.