العراق.. آثار الأنبار تدعو لتسريع صيانة مأذنة جامع الفاروق الأثرية

كشفت مفتشية آثار وتراث الأنبار، اليوم الاثنين، عن وجود تصدعات كبيرة وخطرة في مأذنة جامع الفاروق الأثرية، فيما دعت إلى ضرورة تسريع صيانة المأذنة قبل أن تتفاقم الأضرار التي تهدد استقرارها.
بيان مفتشية آثار وتراث الأنبار
وقال مفتش آثار وتراث الأنبار، عمار علي حمدي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مأذنة جامع الفاروق في قضاء هيت بحاجة إلى صيانة مستعجلة بسبب تدهور حالتها"، منوهاً إلى أن "المأذنة تعاني من تصدعات في الهيكل وميلاناً في القاعدة نتيجة لارتفاع المياه الجوفية والرطوبة والتربة الطينية التي تحيط بها".
وأضاف حمدي، أن "الصيانة السابقة التي أُجريت على المأذنة كانت في عام 1945، وقد تمت بطرق غير علمية وغير مدروسة من قبل الأهالي والمتبرعين".
وأشار إلى أن "التأخير في بدء الصيانة يرجع إلى عدم رصد المبالغ المخصصة من قبل ديوان الوقف السني، الذي تعود ملكية المسجد له وفقاً لقانون الآثار".
ولفت إلى أنه "تمت مفاتحة المكتب الهندسي الاستشاري لإعداد دراسة بصدد الموضوع، كما تمت مفاتحة اللجنة الهندسية في جامعة الأنبار، وتم تشكيل لجنة لإعداد الدراسة، ونحن بانتظار ديوان الوقف السني لرصد المبلغ المطلوب والمباشرة في أعمال الصيانة بشكل سريع، وبإشراف الهيئة العامة للآثار متمثلة بمفتشية آثار الأنبار".
وشدد حمدي على "أهمية سرعة تنفيذ أعمال الصيانة، خصوصاً في ظل توجيه وزير الثقافة والسياحة والآثار ،أحمد فكاك البدراني ورئيس الهيئة العامة للآثار بضرورة تسريع العمل، نظراً لتدهور الحالة الحالية للمأذنة التي لا يمكن التكهن بعمرها الافتراضي في ظل التصدعات والتشققات التي تعاني منها منذ فترة طويلة".
وكان قد أعلن وزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق، أحمد فكاك البدراني، اليوم الخميس، عن تحقيق خطوات كبيرة في استعادة آثار العراق المسروقة والمهربة.
وقال البدراني خلال احتفالية بغداد عاصمة السياحة العربية، التي نظمتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)،: "نلتقي لنقول أجمل العبارات عن بغداد ساحرة الدنيا ،إذ إن بغداد حاضرة في القلوب والأفكار وكل الكتب والأشعار ،فهي أم الشعر والفكر ، ولا يوجد حصر عن المبدعين الذين عاشوا في بغداد، حيث كان يقصدها كل من أراد التزود بالعلم والأدب وتخصصاته المتنوعة والعلوم"، مبيناً أن "مدرسة بغداد تفردت بالفقه واللغة والأدب والقراءات والمقام".