الجزائر.. وزير الشؤون الدينية: “مشروع قانون الأوقاف يحتكم إلى المرجعية الدينية الوطنية”

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر، يوسف بلمهدي، اليوم السبت، أن مشروع القانون المتعلق بالأوقاف يتضمن أحكاما جديدة تسمح بتحقيق التوافق بين البعدين الخيري والاستثماري.
تصريحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائر:
وخلال عرضٍ قدمه أمام لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات للمجلس الشعبي الوطني، أوضح الوزير أن هذه المناقشة تأتي بعد موافقة مجلس الوزراء في اجتماعه الاثنين الماضي على مشروع هذا القانون.
وذكّر وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر، بتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وذلك لاعتماد آليات الرقمنة في كل مراحل الإحصاء الخاص بأوقاف قطاع الشؤون الدينية.
واعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر، أن الأحكام المستحدثة ضمن مشروع هذا القانون من شأنها “ترسيخ مبدأ المحافظة على الأملاك الوقفية واعتماد أحكام متناسقة مع المرجعية الدينية الوطنية، إلى جانب إدراجها لعقود وقفية جديدة وصيغ استثمارية حديثة”.
وفي السياق ذاته، أفاد بلمهدي بأن مشروع هذا النص ينطوي على “ضوابط جديدة تكفل حماية الأملاك الوقفية، إلى جانب تحديث آليات إدارة الأوقاف وتسييرها واستغلالها”، فضلا عن أنها ستمكن من “ترسيخ مبدأ المحافظة على الأملاك الوقفية واعتماد أحكام متناسقة مع المرجعية الدينية الوطنية”.
تجدر الإشارة إلى أن دستور سنة 2020 نص في المادة 60 على أن “الأملاك الوقفية وأملاك الجمعيات الخيرية معترف بها, ويحمي القانون تخصيصها”.
أعلنت عمادة جامع الجزائر، تسلم هبة من الكتب القيّمة، قدّمتها وزارة الأوقاف العُمانية لجامع الجزائر، تمثّلت في 337 كتابا.
واستقبل عميد جامع الجزائر، محمّد مأمون القاسميّ الحسنيّ، ممثّل السفارة العُمانية، للتعبير له عن شكره وامتنانه لهذه اللفتة، محمّلا إياه تبليغ السلام والعرفان للسّلطات العمانية.
سفير سلطنة عمان بالجزائر
وقدّم الهدية، بمقر العمادة، نيابة عن سفير سلطنة عمان بالجزائر، الدبلوماسي سعادة محمّد الضّامري، الذي وجد في استقباله رئيس المجلس العلمي، ومسؤولة المكتبة،
معربا عن سعادته للجو الأخوي الذي يسود العلاقات بين البلدين، وعن إعجابه الكبير بهذا الصرح الدّيني الحضاري، الذي تحقّق في الجزائر.

من جهته، ذكّر موسى إسماعيل، رئيس المجلس العلمي بجامع الجزائر، بجانب من الماضي التاريخي المشترك بين الجزائر وسلطنة عمان، والتعايش المذهبي وتجاوز الاختلاف، كسبيل منتهج في الجزائر،
مؤكدا أن مثل هذه الهدايا ستثري مكتبة الجامع، التي تفتح أبوابها للباحثين من أجل إثراء البحث العلمي، والإنتاج الفكري والمعرفي، بما سيجعلها تضاهي أهم المكتبات في العالم.
وقدمت وزارة الأوقاف العمانية، عددا من الكتب لجامع الجزائر، ستثري رصيد المكتبة، وتساهم في إيجاد التنوّع المعرفي، الذي يخدم البحث والباحثين.