بعد هجوم الدعم السريع.. موجة نزوح جديدة بولاية "سنار" في السودان

نزحت مئات الأسر في السودان من سكان منطقة جبل موية بولاية سنار جنوب شرق السودان بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها مما يهدد أمن طريق حيوى يربط الولاية بولاية النيل الأبيض فى الجنوب، فى الوقت الذى أعلن البنك المركزى السودانى تعرض 121 فرعا من البنوك والصرافات بالعاصمة الخرطوم للنهب الكامل، فيما تشهد البلاد أزمة نقص شديد فى العملة المحلية.

الحرب تستمر في منطقة جبل موية:

وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية بنزوح مئات من سكان قرى جبل موية باتجاه مدينة سنجة التى تبعد 50 كم كيلومترا جنوب سنار، أو غربا إلى مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الابيض.

و كتب المتحدث باسم المقاومة الشعبية بولاية سنار عمار حسن عمار، سقطت منطقة جبل موية فى يد المليشيا المتمردة (الدعم السريع) وجار العمل لاستعادتها»، فيما أكدت قوات الدعم السريع ــ عبر حسابها على منصة إكس ــ سيطرتها على منطقة جبل موية على امتداد ولايتى سنار والنيل الأبيض.

وعلى صعيد آخر، كشف مسئول فى بنك السودان المركزى عن تعرض 121 فرعا من البنوك والصرافات بالعاصمة الخرطوم للنهب الكامل، وتدمير مبانيها، ونهب المعدات والأثاث، وعدد من السيارات ووسائل العمل المختلفة.

وتم تدمير نحو 367 ماكينة صراف آلى فى مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وبحرى وأم درمان بشكل كامل، وعددا من الجهات الحكومية المختصة، وأجرت مسحا لمواقع الماكينات باستخدام تطبيق خرائط جوجل، وشح كبير فى السيولة وسط خطط لطباعة الأوراق النقدية فى الخارج، وهو الأمر الذى لم يحسمه المسئولون فى مدينة بورتسودان بعد.

وأشار إلى أن بنك السودان المركزى يبذل جهدا جبارا لتوفير السيولة النقدية للمواطنين بعد سرقة وإتلاف مبالغ ضخمة من العملة.

عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود 

وأردف ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، رئيس عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان، قائلًا: "منذ بدء القتال قبل ستة أسابيع، قُتل أكثر من 260 شخصاً وجُرح أكثر من 1630 آخرين، وتشمل هذه الأرقام النساء والأطفال".

وقال ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، رئيس عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان: "لا نعرف ما إذا كانت المستشفيات مستهدفة بشكل متعمد، لكن حمايتها أمر حتمي يجب احترامه المدنيون محاصرون ولا يستطيعون المغادرة".