تونس والأمم المتحدة تبحثان تطورات مشروع الممر التجاري القاري
بحثت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات في تونس، كلثوم بن رجب حرم القزاح، مع مسؤولة أممية تطورات مشروع الممر التجاري القاري الليبي – التونسي في اتجاه دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
مشروع الممر التجاري القاري الليبي – التونسي
وفق ما نقلت وزارة التجارة في تونس، في بيان لها أمس السبت، جاء ذلك خلال استقبال كلثوم بن رجب الأمينة التنفيذية المساعدة للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة حنان مرسي، والمدير الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا باللجنة، آدم الحريكا.
وتطرق اللقاء إلى مجالات التعاون وفرص الشراكة المتاحة بين تونس واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، بالإضافة إلى مناقشة مشروع الممر التجاري القاري التونسي – الليبي في اتجاه دول أفريقيا جنوب الصحراء باعتباره من المشاريع النموذجية لتحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي.
ومن المقرر أن تكون نقطة انطلاق الخط البري من المنطقة الحرة للأنشطة التجارية واللوجستية ببن قردان ومعبر رأس اجدير الحدودي.
ويكون مشروع الممر التجاري أكبر معبر بري في القارة والذي سيربط تونس وليبيا بـ5 من الدول الأفريقية غير الساحلية وهي تشاد والنيجر ومالي وبوركينافاسو وأفريقيا الوسطى.
وكان أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، ضرورة تطوير العلاقات بين تونس التي تعتز دائما بانتمائها الإفريقي مع سائر دول القارة، مشددا على أن إفريقيا تتوفّر لديها كلّ الإمكانيات وتزخر بكل الثروات ويجب أن تكون للأفارقة؛ لأن شعوب القارة عانت الكثير على مدى قرون، وكان يمكن أن تكون في وضع أفضل بكثير مما هي عليه اليوم.
وذكرت رئاسة الجمهورية التونسية- في بيان، أن ذلك جاء خلال إطلاع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، الرئيس قيس سعيد على نتائج اجتماع اللجنة المشتركة التونسية البوركينية، التي انعقدت مؤخرا بواقادوق
وأشاد سعيد، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عدد 1803 المؤرخ في 14 ديسمبر 1962 المتعلق بالسيادة الدائمة على الموارد الطبيعية، مؤكدا أن الحلم الذي راود القادة الأفارقة في بداية السنوات الستين من القرن الماضي عند إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية يجب أن تجتمع عليه كل الشعوب حتى تنتهي الحروب والفقر.
وأشار إلى ضرورة تكثيف العمل الدبلوماسي في كل مكان، وإلى دور القناصل في رعاية شؤون التونسيين بالخارج، مؤكدا تمسك تونس المطلق بسيادتها ورفض أي تدخل أجنبي من أي جهة كانت في اختياراتها.
كما تم التطرق إلى الاستعدادات لتنظيم الندوة الوطنية للكفاءات التونسية بالخارج، وأوضح قيس سعيد، أن تونس تزخر بالكفاءات وتعتز بها، مشيرا إلى أن هذه الكفاءات لا تقدر بثمن، وليس من قبيل الصدفة أن تسعى حتى الدول المتقدمة علميا إلى استقطابها فكأن تونس هي التي تقرض هذه الدول بل هي تقرضها فعلا وليس العكس.