تركيا والصومال يفتحان صفحة جديدة في التعاون النفطي

أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، عن بدء مرحلة جديدة من التعاون في مجال التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، في خطوة تاريخية تعزز العلاقات الثنائية بين تركيا والصومال.

العلاقات الثنائية بين تركيا و الصومال

وتأتي المباحثات والتقارب بين تركيا والصومال في مجال النفط والتنقيب، جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بيرقدار مع نظيره في الصومال عبد الرزاق عمر محمد في ولاية إسطنبول، عقب توقيع اتفاقية تعاون في مجال الهيدروكربونات بين البلدين.

ووفقًا للاتفاقية، ستقوم تركيا بإجراء عمليات استكشاف للنفط والغاز في ثلاث مناطق بحرية صومالية.

وفي هذا السياق، أعلن بيرقدار أن سفينة الأبحاث الزلزالية التركية “أوروتش رئيس” ستبحر إلى السواحل الصومالية في أواخر سبتمبر أو أوائل أكتوبر المقبل، مصحوبة بسفن الدعم الخاصة بها، لإجراء دراسات زلزالية مكثفة تستمر لعدة أشهر.

وأكد الوزير التركي أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية “سياسة الطاقة والمعادن الوطنية” التي بدأتها تركيا عام 2016، والتي تهدف إلى تعزيز قدرات البلاد في مجال التنقيب عن النفط والغاز باستخدام إمكاناتها الذاتية.

وأشار إلى النجاحات التي حققتها تركيا في هذا المجال، بما في ذلك اكتشاف حقل ساكاريا للغاز في البحر الأسود، والذي ينتج حاليًا 5.5 مليون متر مكعب يوميًا.

كما سلط بيرقدار الضوء على الإنجازات في مجال إنتاج النفط، مشيرًا إلى أن تركيا تنتج حاليًا 45 ألف برميل يوميًا من 41 بئرًا في منطقة جابار، مع هدف رفع الإنتاج إلى 100 ألف برميل يوميًا في المستقبل القريب.

وأكد الوزير التركي أن هذه الاتفاقية مع الصومال تمثل خطوة مهمة في توسيع نطاق أنشطة التنقيب التركية خارج حدودها، مشددًا على أهمية المياه البحرية الصومالية كمنطقة واعدة بموارد النفط والغاز الطبيعي.

ويأتي هذا التعاون بين دولة الصومال وتركيا، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وفقًا للرؤية المشتركة التي حددها قادة البلدين. 

ومن المتوقع أن تفتح هذه الاتفاقية آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والتقني بين تركيا والصومال، مع إمكانية تحقيق فوائد متبادلة في مجال الطاقة لكلا البلدين.