مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

محكمة ليبية تقرر حبس 12 مسؤولاً عن كارثة فيضانات درنة

نشر
الأمصار

قررت محكمة جنايات درنة، اليوم الأحد، إدانة 12 مسؤولا عن كارثة درنة التي ضربت المدينة في سبتمبر الماضي، وأودت بحياة آلاف الأشخاص ودمّرت البنية التحتية.

وجاء النطق بالحكم بعد أشهر من التحقيقات، أثبتت وجود إهمال كبير وتقصير وسوء إدارة في أداء الواجبات وتجاهل التحذيرات بشأن حالة السدود.

إدانة 12 مسؤولاً

وقال مكتب النائب العام الليبي في بيان، إن المحكمة قضت بإدانة 12 مسؤولا في معظمهم في إدارة الموارد المائية والسدود، من بينهم رئيس صندوق إعمار مدينة درنة وعضو اللجنة المالية المكلفة بتنفيذ مخطط إعمارها، وقرّرت إنزال عقوبات ضدّهم لفترة تتراوح بين 27 سنة و9 سنوات.

في 10 سبتمبر، اجتاح إعصار "دانيال" عدة مناطق شرق ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى مناطق أخرى، بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر، مخلفا آلاف القتلى والمفقودين بجانب أضرار مادية كبيرة.

إعادة الإعمار

وبعد مرور أشهر على كارثة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة، لا تزال هناك الكثير من الاحتياجات للسّكان الذين نزح الآلاف منهم إلى المدن القريبة، بعد انهيار منازلهم، حيث يعيش الكثيرون من دون بيوت ومن دون أبسط الخدمات الأساسية، وظهرت شكوك بشأن عدم نية السلطات البدء في إعادة إعمار المدينة.

وأثر الانقسام السياسي والخلاف على الحكومة في الغرب والشرق على جهود إعادة إعمار المدينة، حيث تتنافس قيادات البلاد على صلاحيات إدارة أموال مشاريع إعادة البناء، إذ يؤكد كل طرف على شرعيته وأحقيته بالإشراف على إعادة البناء في المناطق المنكوبة من الفيضانات.

أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، اليوم السبت، تسليم كلية الطب البشري في جامعة درنة عدداً من الأجهزة والمعدات لدعم معامل الكلية المختلفة.

وبحسب بيان نشرته منصة حكومة الوحدة الوطنية الليبية، سلم مكتب متابعة وتجهيز وتطوير المعامل الجامعية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكلية عددا من الأجهزة والمعدات لدعم وتفعيل معامل الكلية بأقسامها المختلفة.

ويأتي في إطار عمل الوزارة على توفير احتياجات الجامعات الليبية بمختلف المدن ليتمكن طلابها من التحصيل العلمي بالشكل المطلوب.

وأكد جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية تسليم مبنى إدارة القضايا في درنة بعد الانتهاء من تنفيذه، ضمن الإنشاءات التي تعيد الحياة للمدينة التي دمرتها العاصفة دانيال، في سبتمبر الماضي.