مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حزب الله: اختيار السنوار يظهر "فشل أهداف إسرائيل" في قتل هنية

نشر
السنوار
السنوار

علق حزب الله، على اختيار يحيى السنوار بديلًا لإسماعيل هنية، مشددًا على أن هذا الاختيار تأكيد أن الأهداف التي يتوخاها الجيش الإسرائيلي من قتل القادة فشلت في تحقيق مبتغاها.

 اختيار يحيى السنوار بديلًا لإسماعيل هنية

وشدد حزب الله، على أن اختيار السنوار رسالة قوية لإسرائيلي ومن خلفه الولايات المتحدة وحلفائها بأن حركة حماس موحدة في قرارها.

في إعلان لافت، صرّحت حركة "حماس"، مساء اليوم الثلاثاء، بتعيين يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، خلفًا لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله في طهران بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بيزشكيان.

وقالت الحركة في بيانها: "تعلن حماس عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفًا للقائد إسماعيل هنية".

 وكان هذا الإعلان بعد عملية تشاور واسعة ضمن مؤسسات الحركة القيادية والشورية لاختيار خليفة هنية، وذلك حسب النظام الأساسي للحركة، حيث يتم انتخاب الرئيس من قبل أعضاء مجلس الشورى المركزي.

يحيى السنوار: رحلة من الكفاح إلى القيادة

ولد يحيى السنوار في أزقة مخيم خان يونس بقطاع غزة قبل أكثر من ستة عقود، ونشأ في ظروف قاسية عقب نزوح عائلته من مدينة المجدل بعد نكبة 1948. هذه الظروف القاسية شكّلت شخصيته وطموحاته منذ صغره، حيث عاش طفولته في ظل الاحتلال وشهد نكسة 1967، ما عمق في داخله مشاعر الغضب والسخط.

تلقى تعليمه في مدارس المخيم واستكمل دراسته في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث تخرج بشهادة في الدراسات العربية. بدأ نشاطه السياسي من خلال العمل الطلابي ضمن "الكتلة الإسلامية"، وتدرج في العمل التنظيمي حتى أصبح أحد مؤسسي جهاز "المجد"، الجهاز الأمني الداخلي لحماس المكلف بملاحقة العملاء.

 سنوات السجن والتأسيس

اعتقلته السلطات الإسرائيلية في أواخر الثمانينات بتهمة قتل أربعة متعاونين، وحكم عليه بأربعة أحكام مدى الحياة. خلال فترة سجنه، قاد السنوار نشاطات حركة حماس داخل السجون الإسرائيلية، وبرز كقيادي قوي بفضل قدراته التنظيمية والأمنية. تعلم اللغة العبرية وأصبح ملمًا بتركيبة الجيش والمخابرات الإسرائيلية، مما عزز مكانته القيادية.

قيادة حماس بعد الخروج من السجن

في عام 2011، أُفرج عن السنوار ضمن صفقة تبادل الأسرى المعروفة بـ"صفقة شاليط"، حيث أُطلق سراحه مع نحو ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. بعد خروجه من السجن، تعززت علاقاته بالجناح العسكري لحماس، وخاصة بفضل شقيقه محمد السنوار، أحد القادة البارزين في كتائب القسام.

 دور بارز في التصعيد والقيادة

انتُخب السنوار عضوًا في المكتب السياسي لحماس عام 2012، وتولى ملف التواصل مع الجناح العسكري. في انتخابات عام 2017، أصبح رئيسًا للمكتب السياسي للحركة في غزة، محققًا توازنًا بين الجناحين السياسي والعسكري. كانت هذه الفترة مليئة بالتحديات، حيث قاد جهودًا مكثفة لتطوير العمل العسكري للحركة.