الدعم السريع تتحدث عن خسائر ضخمة للجيش بولاية شمال دارفور
أعلنت قوات الدعم السريع، استيلائها على 70 سيارة قتالية بكامل عتادها من الجيش والقوة المشتركة، في المعارك التي شهدتها منطقة “المزروب” بولاية شمال دارفور.
بيان من قوات الدعم السريع
وقال الناطق باسم الدعم السريع، الفاتح قرشي، إن قواته كبدت الجيش والقوة المشتركة خسائر ضخمة في الأرواح والعتاد.
في ظل استمرار الصراع الدامي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يزداد المشهد في السودان تعقيدًا مع تعثر الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة المستمرة منذ 17 شهرًا.
تأتي هذه التطورات بينما يعاني الملايين من السودانيين من الجوع والتشرد في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
ورغم مساعي المجتمع الدولي للتوسط في محادثات السلام، فإن الصراع يزداد حدة مع استمرار تدفقات الأسلحة وتفاقم الأزمة الإنسانية.
ومن جانبه، أكد مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق إبراهيم جابر، أن الجيش سيواصل عملياته العسكرية لاستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، رغم الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وصرح جابر أن "محادثات السلام قد تستمر، لكن الجيش لن يتوقف"، في إشارة إلى إصرار القوات المسلحة على استعادة المناطق التي تحتلها قوات الدعم السريع.
ومنذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان الماضي، تفاقمت الأوضاع الإنسانية في السودان، حيث أصبح أكثر من نصف السكان يعانون من الجوع، وأُجبر الملايين على النزوح من منازلهم.
وبينما يُلقى باللوم على قوات الدعم السريع في تفاقم الأزمة، نفى الجنرال جابر وجود مجاعة في البلاد، مؤكدًا أن الجيش مستمر في تقديم المساعدات الإنسانية.
في المقابل، أشار المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بيرييلو، إلى أن المحاولات الدبلوماسية للتفاوض على وقف الأعمال العدائية لم تحقق أي تقدم ملموس.
ورغم أن المساعدات الإنسانية بدأت تصل إلى بعض المناطق، إلا أن حجمها لا يزال ضئيلًا مقارنة بالحاجة الماسة للسكان.
وفي ظل استمرار القتال، يتصاعد القلق الدولي بشأن تصاعد المجاعة في مناطق عدة، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الأوضاع في مخيم زمزم للنازحين باتت تنذر بكارثة إنسانية وشيكة، بينما يستمر الجيش في تأمين الحدود مع تشاد لمنع تدفق الأسلحة والمرتزقة التي يُقال إنها تصل إلى قوات الدعم السريع.
عاد أزيز المسيرات لـ"شندي" بولاية نهر النيل في السودان، وبالتحديد فوق الفرقة الثالثة مشاة، بالتزامن مع جرائم تصفية جماعية ارتكبتها كتيبة متطرفة.
وارتكبت كتيبة "البراء بن مالك" التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، مجزرة جديدة، عبر تصفية أكثر 30 شخصا رميا بالرصاص، وهم من الشباب الناشطين في لجان المقاومة بمدينة بحري، بتهمة التعاون مع قوات "الدعم السريع".
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمجموعة من كتيبة "البراء بن مالك" وهم يتجولون وسط الجثث المضرجة بالدماء.
ووفق نشطاء، فإن الشباب الذين تمت تصفيتهم رميا بالرصاص، يعملون تطوعا في خدمة المطابخ المركزية (التكايا) وسط الأحياء السكنية لمساعدة المواطنين العالقين داخل الأحياء منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل 2023.
ووفق تقارير إعلامية، تشارك "كتائب الظل" التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في الحرب المستمرة بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع في السودان منتصف أبريل 2023، ما أدى إلى تعقيد الأزمة، ومقتل الآلاف ونزوح الملايين.
وكتيبة البراء بن مالك (المعروفة أيضا باسم لواء البراء بن مالك)، هو قوة ضمن القوات المسلحة السودانية ظهرت ضمن شبكة معقدة من المليشيات والفصائل المسلحة في السودان، وتعمل ضمن حركات المقاومة الشعبية.