"قرار أمريكي يزيد وتيرة التصعيد".. تحذير موسكو وترحيب كييف (حرب نووية تقترب)
في تحول لافت لمسار الحرب الأوكرانية الروسية المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن رفع القيود التي كانت تمنع “كييف” أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي تزودها بها الولايات المتحدة لضرب عمق الأراضي الروسية.
حرب نووية تقترب.. القرار الأمريكي السبب
"قرار أمريكي يزيد تعقيد المشهد".. هل تريد إدارة بايدن زيادة الدعم لأوكرانيا قبل رحيلها؟، هذا القرار الأمريكي الذي يزيد من تعقيد المشهد بين روسيا والغرب من ناحية ويدفع المعارك بين روسيا وأوكرانيا إلى اتجاه تصعيدي متزايد من ناحية أخرى، جاء مغايرا تماما لمواقف إدارة بايدن السابقة بشأن هذه الخطوة، إذ لم تمنح واشنطن الضوء الأخضر لكييف لاستخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا خشية توسع الصراع.
كيف ينعكس السماح بضرب العمق الروسي بأسلحة أمريكية على الحرب؟
و"بين تحذير موسكو وترحيب كييف.. كيف ينعكس السماح بضرب العمق الروسي بأسلحة أمريكية على الحرب؟"، يبدو أن الحرب الروسية الأوكرانية على أعتاب مرحلة جديدة جراء القرار الأمريكي الذي منح أوكرانيا الإذن باستخدام الأسلحة الأمريكية، لضرب أهداف في العمق الروسي، بعد أشهر من معارضة الإدارة الأمريكية الحالية لشن هجمات داخل روسيا بصواريخ أمريكية، ما أغضب أوكرانيا وقتها، وزعمت أن الأمر يعيق تحركاتها في ميدان المعركة ضد روسيا.
التغيير في الموقف الأمريكي ينظر إليه روسيا بمثابة "سكب الزيت على النار"، الذي يؤجج الصراع ويدمر العلاقات مع الولايات المتحدة، لذا هدد مسؤولون روس باستخدام بلادهم أنظمة أسلحة جديدة في أوكرانيا في حال هاجمتها بصواريخ أمريكية بعيدة المدى، وتوالت التحذيرات الروسية بأن إقدام أوكرانيا على الخطوة يعني الدخول في جولة جديدة من التوتر النوعي وتورط الغرب في النزاع الحالي مع كييف.
الناتو يطالب بضرورة التصعيد ضد روسيا
وسط هذه الحالة من التوتر السياسي جاء الرد الروسي بتوقيع فلاديمير بوتين على العقيدة النووية الروسية المحدثة بهدف تعزيز قدرات الردع ليوجه رسالة تحذير قوية إلى الغرب، "حلف الناتو يطالب بضرورة التصعيد ضد روسيا والدول الغربية تزيد من وتيرة التهديد".
الأمر لم يعد في يد رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، فالحرب الدائرة في بلاده لأكثر من عامين تدور رحاها بتحريك غربي بعد ساعات من تصريحات زيلينسكي وحديثه عن أمله بانتهاء الحرب بحلول 2025.
يبدو أن الأمر لم يرق لصناع القرار الأمريكي ليسارع الرئيس جو بايدن لإلقاء قنبلته ويمنح كييف الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، وكأنها كانت اللحظة المنتظرة حيث تعالت أصوات الدول الغربية وحلف الناتو بالتهديد والتصعيد ضد روسيا فقد وصف الأمين العام لحلف الناتو روسيا بأنها خطأ محدث ولم يكن للغرب أن يتركها تتمادى في عملتها العسكرية، مطالبا بمزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا.
وكانت أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أنه لا توجد مؤشرات حول استعدادات روسيا لاستخدام سلاح نووي في أوكرانيا.
وأضافت في بيان لها اليوم الثلاثاء، أنه لا توجد حاجة ملحة لتغيير تموضع واشنطن النووى، موضحة أن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع روسيا.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف إن استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة الغربية غير النووية ضد لاتحاد الروسى يمكن أن يؤدى، بوجب العقيدة النووية الروسية الجديدة، إلى رد نووى، وذلك بموافقة الرئيس فلاديمير بوتين على تحديث العقيدة النووية الروسية اليوم، الثلاثاء.