مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مصر تنفي مزاعم تهجير سكان غزة إلى سيناء.. لا نزوح فلسطيني 

نشر
علم مصر
علم مصر

لطالما كانت مصر في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، حيث لعبت دورًا محوريًا في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين سياسيًا وعسكريًا ودبلوماسيًا منذ نكبة 1948 وحتى اليوم.

في ظل ما تم تداوله من مزاعم حول نقل سكان من قطاع غزة إلى شمال سيناء، أكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية نفيها القاطع لهذه الادعاءات، مشددة على أنها باطلة تمامًا وتتنافى مع الموقف المصري الثابت الرافض لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين.

مزاعم حول نقل سكان من قطاع غزة إلى شمال سيناء

أكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية نفيها القاطع لما يتم تداوله بشأن استعداد مصر لنقل نصف مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى شمال سيناء، واصفة هذه الادعاءات بأنها باطلة تمامًا ولا تمت للواقع بصلة.

الهيئة العامة للاستعلامات: لا صحة لنقل الفلسطينيين إلى شمال سيناء

وفي بيان رسمي، شددت الهيئة على أن موقف مصر ثابت ورافض تمامًا لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين، وهو موقف راسخ لم ولن يتغير، حيث تعتبر مصر أن الحل الأمثل هو دعم الفلسطينيين في أراضيهم والعمل على إعادة إعمار قطاع غزة، وليس تفريغه من سكانه.

مصر وخطة إعادة إعمار غزة

وأوضحت الهيئة أن الخطة التي قدمتها مصر خلال القمة العربية الطارئة الأخيرة في القاهرة، ركزت على إعادة إعمار غزة بشكل مباشر داخل القطاع، بما يضمن تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين دون أي شكل من أشكال التهجير.

كما أكدت مصر في عدة مناسبات رفضها الكامل لأي مخططات تستهدف تغيير التركيبة السكانية للقطاع أو التأثير على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، مشددة على ضرورة وقف العدوان وفتح المجال أمام الجهود الإنسانية والإغاثية.

رد على الشائعات ومحاولات التشويه

يأتي هذا النفي المصري ردًا على تقارير إعلامية زعمت وجود مخطط لنقل سكان غزة إلى سيناء، وهي مزاعم تنفيها القاهرة بشكل قاطع، مؤكدة أنها تتنافى تمامًا مع سياستها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

تؤكد مصر من جديد التزامها بدعم حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، وتعمل على تعزيز الجهود الإنسانية وإعادة الإعمار داخل القطاع، بعيدًا عن أي حلول تتضمن التهجير أو الإبعاد القسري، في إطار موقفها التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية.

تعليق الحكومة على تلك التحركات:

قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن مصر لا تزال تؤمن بالحل الدبلوماسي والتفاوض كأفضل وسيلة لاحتواء التصعيد الأخير في قطاع غزة، جاء ذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا. 

 

وأوضح الحمصاني أن مصر، منذ اليوم الأول للحرب على غزة، أكدت على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب لن يؤدي إلى تحقيق أي مكاسب سياسية.

وأضاف متحدث الحكومة أن الجهود المصرية مستمرة على جميع المستويات، بما في ذلك الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية مع نظرائه الدوليين، لضمان العودة إلى وقف إطلاق النار. 

يظل الدور المصري في دعم فلسطين ثابتًا وراسخًا، قائمًا على حماية الحقوق الفلسطينية، ومنع تهجير السكان، وتعزيز صمودهم داخل أراضيهم، مع استمرار الجهود المصرية في دعم الحل السياسي العادل للقضية الفلسطينية.

موقف مصر واضح وثابت برفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، إذ تعتبر أن التهجير القسري خطر يهدد القضية الفلسطينية بالكامل، ويهدف إلى تصفية القضية عبر تفريغ غزة من سكانها. لهذا، تؤكد مصر أن الحل يجب أن يكون بإعادة إعمار غزة ودعم الفلسطينيين داخل أراضيهم، وليس بترحيلهم خارجها.

تسعى القاهرة دائمًا لحشد الدعم الدولي لصالح الفلسطينيين، سواء من خلال الجامعة العربية أو الأمم المتحدة، حيث تقود الجهود لإدانة الانتهاكات الإسرائيلية وتقديم الدعم السياسي للسلطة الفلسطينية.

تعد مصر أحد أكبر الدول الداعمة إنسانيًا لغزة، حيث تفتح معبر رفح الحدودي لتقديم المساعدات الطبية والغذائية، إضافة إلى إرسال قوافل الإغاثة بشكل متواصل. كما قادت مشاريع ضخمة لإعادة إعمار غزة بعد كل عدوان، وكان آخرها بعد حرب 2021، حيث قدمت القاهرة 500 مليون دولار لإعادة بناء القطاع.