«الدعم السريع» يقيّد حركة المدنيين في «كتم» ويعتقل العشرات بزعم موالاة الحركات
نفذت قوات الدعم السريع، الأحد، سلسلة اعتقالات طالت العشرات بمدينة كتم ومخيم كساب للنازحين بولاية شمال دارفور، كما قيدت حركة النازحين ومنعتهم من مغادرة المعسكر وحظرت استخدام أجهزة الإنترنت الفضائي “ستارلينك”.
انتهاكات الدعم السريع تجاه المدنيين
وتأتي انتهاكات الدعم السريع تجاه المدنيين بمحلية “كتم” شمال غرب الفاشر، في أعقاب مواجهات عسكرية عنيفة بين القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الحليفة للجيش السوداني والدعم السريع نهاية الأسبوع الماضي في مناطق “بئر مزة، بريدك” وبلدات اخرى متاخمة لكتم.
وقال الناشط الحقوقي مدثر حسين مصطفى لـ”سودان تربيون” إن “قوات الدعم السريع نفذت حملة اعتقالات واسعة طالت عددًا من المدنيين في كتم ومخيم كساب للنازحين، كما اعتدت على العشرات بالضرب وطردتهم من منازلهم بعد اتهامهم بموالاة الحركات المسلحة”.
وكشف عن فرض قوات الدعم السريع حظر تجوال صارم داخل المدينة والمعسكر، حيث يبدأ الحظر من الساعة الرابعة عصرًا حتى صباح اليوم التالي، مع حملة مداهمات للمنازل بغرض النهب والاعتداء على السكان.
ونوه إلى إصدار أوامر بإغلاق سوق كتم الرئيس وحظر استخدام أجهزة الإنترنت الفضائي “ستارلينك”.
وتسيطر الدعم السريع على كامل محلية كتم الواقعة في الجزء الشمالي الغربي لمدينة الفاشر منذ الأيام الأولى لبدء الحرب.
وتعاني أغلب مناطق المحلية من نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية نتيجة لانعدام المساعدات الإنسانية والصعوبات التي تواجه القوافل التجارية بسبب القيود التي تفرضها قوات الدعم السريع على المركبات التجارية. كما أن الأمطار والسيول قطعت الطرق، مما زاد من معاناة المواطنين.
منذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان صراعاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح حوالي 10 ملايين آخرين، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. هذا النزاع المستمر قد أثر بشكل كبير على الوضع الإنساني في البلاد.
تتزايد الدعوات من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإنهاء هذا الصراع، حيث حذرت التقارير من أن الحرب قد تؤدي إلى كارثة إنسانية، مما يهدد الملايين بالمجاعة والموت نتيجة نقص الغذاء، في ظل استمرار القتال الذي انتشر في 13 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان.