رئيس هيئة دعم فلسطين: ترامب قد ينقلب على إسرائيل
تحدث الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، عن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رفض بلاده دفع ثمن إطلاق سراح المحتجزين، مؤكدًا أن ترامب كان يقصد المحتجزين الأمريكيين، بينما ستتحمل إسرائيل تكلفة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وضمان الالتزام بوقف إطلاق النار.
تصريحات ترامب:
وأوضح أن إسرائيل لم تحدد حتى الآن ملامح اليوم التالي في قطاع غزة، مما دفعها لطرح "خطة الفقاعة الإنسانية" كبديل للخطة المصرية التي تحولت إلى خطة عربية شاملة، لافتًا إلى أن هذه الخطة تهدف إلى فرض سيطرة الاحتلال على القطاع وإدارة ملف المساعدات الإنسانية، منوهًا بأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يدفع الأوضاع نحو حالة "لا حرب ولا سلم"، وهي وضعية تسمح له بخرق الهدنة متى شاء دون الوقوع تحت طائلة قانون الحرب الإسرائيلي، مستغلًا هذا الجمود للحفاظ على مكاسب سياسية وأمنية داخلية.
وأضاف عبد العاطي أن تصريحات ترامب الأخيرة أربكت حسابات إسرائيل، معتبرًا أن أي تغيير في السياسة الأمريكية قد يقلب الموازين في غير صالحها، وهو ما يدفع الاحتلال لمحاولة فرض رؤيته على مسار المفاوضات.
وفي سياق متصل، كشف عبد العاطي أن ترامب يسعى لتعزيز صورته كـ"منقذ" عبر التدخل في ملف الأسرى، مستغلًا ذلك سياسيًا بالتزامن مع خططه لزيارة المنطقة، وخاصة المملكة العربية السعودية، حيث يطمح لتأمين استثمارات سعودية بقيمة تريليون دولار على مدى أربع سنوات، ضمن ترتيبات قد تشمل دعم المسار العربي لحل الأزمة.
أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أن الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق الأسرى الفلسطينية لا تتوقف حتى بعد عملية التحرير، حيث تسبق عملية تحرير المعتقل، الاعتداء المباشر والضرب لمدة أسبوع بجانب التنكيل الذي خضع له كل الأسرى وعمليات التعذيب التي تعرضوا لها في سجون الاحتلال.
تصريحات الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني:
وتابع رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، : "نحن أمام انتهاكات مستمرة وهائلة، حيث تهدد إسرائيل العائلات بعدم الاحتفال واقتحام منازلهم واعتقال بعضهم وتحييد الأسرى لمنعهم من الحديث عن ما حدث لهم من جرائم بحقهم داخل سجون إسرائيل".
وأضاف رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، :"هذه الممارسات تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يجب محاسبة إسرائيل عليها، ويجب تدويل قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الأسرى وهذا يجعل قضية الأسرى قضية كل حر في كل دول العالم".
وأشار رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إلى أن هذا التدويل يتم من خلال إحالة ملف الأسرى والمعتقلين إلى المحكمة الجنائية الدولية والذهاب إلى استخدام مبدأ الولاية القضائية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه خاصة بعد مقتل 58 معتقلا داخل السجون منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن بسبب جرائم التعذيب والإهمال الطبي والاغتصاب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة.
